الإجرام عندما يِّتوحش!

عبد الله الصعفاني

مازلت واقعاً تحت تأثير سكين الدهشة من مخزون الحقد والكراهية الذي أدى إلى قتل ثلاثة من مواطني القبيطة في "حبيل جبر" على ذلك النحو الذي لا مثيل له إلاَّ عند عصابات أفلام الرعب.
* ولست هنا في وارد التأكيد بأن القصاص من القتلة تعزيراً صار إحدى قضايا الرأي العام، وإنما في شرنقة البحث عن إجابات لأسئلة من شأن تجاهلها الوقوع تحت طائلة خيانة العقل.
* لم يأكل القتلة لحوم ضحاياهم، وهذا يعني أنهم لم يكونوا في حالة جوع. كانوا متوحشين، متوحشون وحسب!
وإذاً، أي مخزون كراهية دفعهم لارتكاب تلك الجريمة البشعة!؟ وأي تربية خاطئة تلقوها!؟
هل يمكن أن يصل الانحدار بإنسان إلى هذا الدرك الذي يجعله يتخذ قراراً بقتل أربعة دونما ذنب يستدعي استنفار كل تلك الروح التدميرية البشعة!؟
* عندما يكون الضحايا أبرياء وتهمتهم الوحيدة هي البحث عن الرزق الحلال في إحدى مناطق بلدهم، وعندما تكون التفاصيل هي التي سمعناها بلسان الناجي الوحيد، تتأكد مقولة أن الإنسان هو أبشع الحيوانات عندما يكون حيواناً.
* والآن: ما هو المطلوب غير ســــــــرعة القبض على المجرمين القتلة ومحاكمتهم؟
ليس أقل من القبض على المناخ الذي ساعد على حدوث جريمة بهذه التفاصيل. فمثلاً: هل الضحية الأب كان يعرف أنه لا يحق حتى للشرطة استدعاء مواطن في وقت متأخر من الليل، فكيف بافتراض حسن النية في شخص مسكون بالشر ولم يخف ذلك قبل أيام على ارتكاب المجزرة البشعة؟ هذا أولاًَ. أمّا قبل أولاً: هل كان سيجد القانون إن هو قدّم شكوى حتى أنه غامر بنفسه وبفلذات كبده للتوجه إلى قاتل مطمئناً إلى ثمرة استعطافه: "يا علي سيف، أنا بوجهك"، ومتى؟ في وقت متأخر من الليل!
* "ها أنا أجيء إليك مصحوباً بابني ياسين ويوسف". فيرد عليه: "لا، رجع يوسف وجيب خالد والصغير فايز". شوفوا البجاحة في القاتل والسذاجة في الضحية! وتدور أحداث فيلم الرعب: "افتحوا المسجّلة عشان تتسلوا"، "نتفاهم ولكن في إحدى الشعاب المظلمة الخالية من أي عين"، وهناك تنفذ الجريمة بين عصابة مسلحة وأبرياء طيبين.
* هناك وفي الواحدة بعد منتصف الليل يمنع على الضحية الأب أن يشرب، ويمنع من الصلاة، ويعذب جسدياً باعتداءات ما قبل القتل وتعذيبه بقتل أبنائه، حيث لا معنى لقوله سابقاً: "أنت بوجهي، لا تخاف، وعيالك عيالي...".
جريمة بشعة وغدر مبين شاءت عناية الله أن يكون كاشفها الناجي الوحيد الذي غادر شعب المجزرة متخفياً بستار ساعات موحشة بالظلام ومناظر دماء نزفت من الأب والأخ والصهر.

شكرلك حبيب
بارك الله فيك
دعاء

شكرا لك
نرجو القبض علي الجاني علي سيف
لانه الي حد الان لا يستطيعو القبض عليه
اجهزه دوله ضعيفه ولا تعرف الا الخطابات
كل يوم ونحن نسمع بهذه الحبر اليس الافضل ان يلقو علي الجاني افضل من تسيس القضايا
يمكن يكون قضيه بعدين مثل الدكتور القدسي الذي الي الان ومازال الجاني خارج العداله
شكرا

شكرا لك

الإجرام عندما يِّتوحش! I20883_wh34052532

» عندما نحب
» عندما كنت صغيرا
» عندما نحب ,,,,,,,,ونكره
» عندما بكى ابن عثيمين
» عندما ينام النواب