مسرحية ( مالنا كل شيئ غلي) للمعتقل السياسي فنان الشعب فـهـد

المبدع فهد القرني في النيابة متحدثاً للزميل عبدالقوي العزاني (الصحوة نت)



الأربعاء الماضي كان فنان النضال السلمي فهد القرني على موعد حميمي ولقاء حار ولكن على الطريقة الأمنية.

ومنذ الوهلة الأولى لاعتقاله أمطروه بوابل من السب والشتائم في حين كانت التهمة الموجهة له الإساءة للرئيس والرموز الوطنية.

فور خروجه من سجن الأمن السياسي وانتقاله إلى مبنى النيابة العامة التي لايزال فيها ، كان في انتظاره مراسل الصحوة نت مسجلاً معه هذا الحوار.

* بداية كيف تمت طريقة اعتقالك؟

- ما نش ناقص أسئلة يا عزاني.. أسبوع كامل وأنا أؤدي الامتحانات في الأمن السياسي.

* إن شاء الله تطلع النتيجة ناجح.

- ناجح ونص، وأنا مذاكر وهم ما قصروش كان يغششوني إذا نسيت بعض الأناشيد أو المسرحيات، بصراحة اكتشفت أن لدي شعبية في الأمن السياسي فمن خلال التحقيقات اتضح أنهم يحفظون أشياء كثيرة من مسرحياتي وأناشيدي.

* أيش رأيك ترشح عندهم في الانتخابات القادمة؟

- فال الله ولا فالك.

* أنت الآن لم تعد في الأمن السياسي لماذا لم تقل لي كيف اعتقلوك؟

- أنا كنت متجه إلى مدينة عدن حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح الأربعاء الماضي وبعد خروجي من منزلي في مفرق ماوية اعترض سيارتنا ثلاث سيارات ونزل منها أشخاص مدنيون مسلحون وبدأوا يشتمونني ثم أخذوني إلى فوق إحدى السيارات وكانت على مقربة منا أيضاً في الخط الرئيس أربع سيارات أخرى فيها مسلحين ورجال أمن.

وعندما وصلنا إلى جهاز الأمن السياسي قاموا بتكبيلي بالقيود وربط وتغطية عيوني، وكنت غالباً ما كنت أقاد إلى التحقيق وأنا مقيد ومعصوب العينين.


القرني ويظهر معه (معتقلاً) القيادي بمشترك تعز والبرلماني السابق عبده الراسني


* ماهي التهمة التي وجهت إليك؟

- أبرز التهم الإساءة للرئيس والمشاركة في مهرجانات المحافظات الجنوبية خاصة والأشرطة السياسية وتحريض الشعب، وتحريض أبناء الجنوب على الانفصال، وأنا قلت لهم الوحدة بالنسبة لنا دين وللآخرين مشروع تجاري، واعتبر محاولات منعي وتحذيري من المشاركة في مهرجانات المحافظات الجنوبية سلوكا انفصاليا من قبل الأجهزة الأمنية، أنا كنت نازل عدن لإحياء مهرجان لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم اعتقلوني، نصرة للرئيس، مع أني لا أتعرض لا للرئيس ولا لغيره بأي إساءة شخصية، أنا أنتقد وضعا وسياسات، مش قالوا عندنا ديمقراطية.

* هل تعرضت لأي اعتداء جسدي؟

- لا.. لم أتعرض لأي اعتداء أو تعذيب جسدي، وحتى الأخ فيصل البحر مدير الأمن السياسي تعامل معي بكل مسؤولية واحترام والضباط أيضاً، وكان يسألنا عن تعرضي لأي اعتداء فكنت أجيبه بالنفي، ولكن طريقة اعتقالي كانت قاسية.

* ولكن لماذا كانوا يستجوبونك وأنت معصوب العينين؟

- ربما مستحيين مني لأني لم أقترف ذنباً ولم أخالف الدستور والقانون.

* شيء لفت انتباهك من خلال الاعتقال والتحقيقات؟

- كلهم كانوا يقولون لي: "لكن زيدت بالجنان".. أمانة إننا عاقل بس بدون حارة.

وهناك أشياء أخرى مثل (الرز) أنا قلت لهم اللي يعترفوا عندكم مش بسبب أساليب التحقيق أو التعذيب ولكن بسبب (الرز) بصراحة (رز) يخليك تعترف بكل شيء مجرد ما يقدمونه لك، الفاصوليا أيضاً ما تعرفش أنها (فاصوليا) إلا بعد جهد وتركيز وإجراء الفحوصات اللازمة.

أيضاً الذهاب للحمام مسموح لنا فقط خمس مرات في اليوم والليلة بالتوقيت المحلي لمدينة تعز
كما أنني سميت الزنزانة حقي بـ(زنزانة اليمن الجديد) أيضاً كتبت على جدار الزنزانة عبارة: (نحن بلد ديمقراطي ولا يوجد لدينا سجين سياسي واحد) وذيلت تحت العبارة اسم قائلها: الرئيس علي عبدالله صالح، وفي مقابلها كتبت: أنا سجين سياسي واحد وهناك العشرات غيري.. تعيش الديمقراطية, وكتبت تحتها السجين: فهد القرني.

كذلك وجدت على جدران الزنزانة عبارات من نوع: الموت لأمريكا، سننتصر مهما طال الظلم، وبتوقيع القاعدة، وفي الفراغات الموجودة كتبت أنا لا ماء.. لا كهرباء.. لا مواطنة.. وبتوقيع الجعاشن وذي السفال.

موضوع آخر كانوا يكبلونني بالقيد من الساعة السابعة صباحاً بينما الحشرات تسرح في زنزانتي وتمرح ولا أحد يقيدها، ظلم من صدق أن المساواة مع الحشرات.

* شعورك وأنت في المعتقل؟

وأنا معتقل أكثر جحوداً بالسلطة وإيماناً بالنضال السلمي واعتزازاً بالإصلاح والمشترك، وأنا ممتن للجماهير ولقيادات وأعضاء المشترك لتضامنهم الكبير ووقوفهم الصادق معي، ولست نادما على أي عمل قمت به في سبيل حرية شعبنا وحقوقه وضد الفساد والاستبداد، وأعتز بكل أعمالي الفنية والمسرحية.

كما أريد أن أؤكد بأن القضية ليست اعتقال فهد القرني ولكن قضيتنا هي الاعتقال السياسي خارج الدستور والقانون وبأساليب غير حضارية وفي بلد ديمقراطي.

عبر الفن المتمنطق بالنكتة الساخرة والعبارة المتهكمة والمشهد الضاحك واللقطة اللاذعة، والعرض الشيق، والفكرة المقنعة، ظل المسرحي المتألف فهد القرني ومنذ 13 اماً يبحر بسفينة موهبته وإبداعاته، مولّياً وجهه شطر الجماهير المنكوبة والمغلوبة بالأغلبية الكاسحة والمكتسحة لكل خيرات وثروات الوطن.

ينثر الابتسامات على شفاه جمهوره في الوقت الذي يسرد حكايات فساد تبكي القلوب والجوارح.

يعري الفاسدين إلى درجة الفضيحة ويكشف زيف الوعود ووعود الزيف، وعلى حبل المسرح وأشرطة الكاسيت ينشر غسيل المتنفذين، ينتقد في الصميم ويوجه رسائله بذكاء ويجيد الضرب تحت حزام السلطة، ويسجل أهدافه في مرمى الفساد والاستبداد بسهولة وسلاسة يحسده عليها كبار المحترفين، ويركز على سياسات المسؤولين وخطاباتهم.

ينتقد، ويفند، ولا يتعرض لأشخاصهم بالتجريح والإساءة أو الشتم كما يفترون عليه، .......... لا يكلّ ولا يمل، يتصل بك اليوم الأول من حضرموت، وتتصل به اليوم الثاني فإذا هو في صنعاء وبعدها يكون في حجة ثم في عتق أو رداع أو موديه، ويا أمن سياسي لاحق لك فهد القرني!

قال لي أحد ضباط الأمن السياسي أثناء اعتصام يوم الأحد: "صاحبكم أتعبنا وهو خارج وأتعبنا وهو داخل –يقصد في السجن-".

لقد أرادوا أن يستريحوا منه قليلاً لكنه أتعبهم أكثر فالجماهير تستمع إلى أناشيده ومسرحياته أثناء الاعتصامات، صوته لا زال مجلجلاً، سخريته وقفشاته لا زالت تنهش سكينة الفاسدين والنافذين والمستبدين.

اعتقلوا فهد لكنهم لم يعتقلوا فكرته، إبداعه، حب الجماهير له هو موجود في كل قرية وحارة، نكاته وتعليقاته فاكهة المقايل والمجالس فأنى لهم أن يعتقلوا وطناً.

لقد أصبح ناطقاً رسمياً باسم المقهورين، والمضطهدين والجياع والعاطلين, يسخر من الفساد الشعبي العام ويتهكم من ارتفاع سعر كيس القمح بقوله: "أصبح كيس القمح لمن استطاع إليه سبيلاً".

وعن الوعود الانتخابية والكهرباء النووية يتساءل: أين هي اليمن الجديد؟ والوعود التنموية؟ وأين هي السكة الحديد؟ والمحطة النووية؟ وأيضاً الكهرباء صارت سخافة.. لصي حارة وطفي حافة.

وعن ظاهرة البطالة والعنوسة يردد:

يا حراجه يا رواجه

الشباب من غير زواجه

الشباب من غير وظائف

عاطلين والحل واقف

والبلاد زحمة شراشف

والنتيجة ولا حاجة

ومن خلال مهرجانات (صيفنا نضال) ثم مهرجانات (حياتنا نضال) التي تقيمها الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في كافة محافظات الجمهورية ظل فهد القرني يقيم محاكمات شعبية لوعود الحاكم الانتخابية.

تعرض لاعتداء همجي من قبل مجهولين قبل سنوات، ثم اعتقل من قبل الأمن السياسي في تعز قبل نحو أربعة أعوام وتعرض لمحاولة ا غتيال في محافظة مأرب مع رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بعد مشاركته في مهرجان (صيفنا نضال) وطوال السنوات الأخيرة ظل يتعرض لملاحقات ومطاردات أمنية بصفة مستمرة، لم ينثن ولم ينحن ولم يهادن أو يداهن، وظل فنان الشعب بامتياز, وحادي مسيرة النضال السلمي، وظلت أشرطته ومسرحياته متنفساً للجماهير ومنهل وعي وتوعية بالحقوق والحريات.

واليوم لم تخذلك الجماهير يا فنانها المتألق، لقد ناضلت طويلاً من أجل حريتها وهاهي اليوم تناضل من أجل حريتك.

.

اقول الحرية لها حدود مع الذين يرحمون الشعب ولايتجرو بقوتة
والله يفك اسر القراني من الظلمين

كلنا مع الفنان المبدع فهد القرني الذي تطرق الى كل القضاياالتي نتجرع منها الاجتماعية والسياسية ومع اي حق مشروع كفلة لنا القانون .........

الحريات العامة للمواطنين حق مقدس .......وهذة هية الحكمة اليمانية لتقديس الحريات

شكرا لكم

شكرا على هذه المسرحيه
بس الحريه لها حدود والكلام موجه لفهد القرني

فهد القرني فنان الشعب وهويريد يصحي الشعب المسكين

روابط اضافية :

الفصل الأول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الفصل الثاني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اللهم فك اسره واخذل اعدائه كلنا مع رجل النضال السلمي فهد القرني

اللهم فك اسره

فهد في المعتقل

أن تكونَ فناناً ملتزماً، فَلا بدَّ أنْ تكونَ مستعدا لدفْعِ ضَريبةِ هذا الالتزام.. وأنْ يكونَ فنُّكَ لسانَ
شعبٍ وضميرَ أمّةٍ، فلابدَّ أنْ تكونَ مرمى أذيَّةِ الذين نصبْتَ لهمُ المحاكمَ العلنيةَ في مقاصل القصيدةِ ومشانق الأنشودةِ، ونزعتَ عنهم أوراقَ التوتِ أمام عيونِ الجماهيرِ التي حاولوا إيْهامَها بأنهم سلالةُ الجبابرة، ونسلُ العظماء.

أنْ تكونَ فهد القرني... فلا بدَّ أنْ تدخلَ المعْتقَل، وتحيطَ بكَ الأغلالُ، ويستجْوبَكَ المخْبرون.. وفي ذات الوقتِ لا بدَّ أنْ تُبادَلَكَ الجماهيرُ وفاءً بوفاءٍ، فتعيش قضيتَك كما عشتَ قضيتَها.. ولابدَّ أنْ يتحدَّثَ عنكَ أصدقاؤكَ الطيبونَ.. وهنا طرفٌ من هذه الأحاديث: يرى الشاعر عبدالرحمن الشريف أنَّ اعتقال الفنان فهد القرني إقرار بعجز السلطات عن وضع حد لصور الفساد المتعددة التي تفنن القرني في إيضاحها وفي التشنيع عليها، ولأن السلطات عجزت عن محو هذه الصور؛ فقد ارتأت أن بمقدورها بل ومن السهل عليها أن تكمم الأفواه التي تتحدث عنها، وتوضحها للناس واهمة إنها بذلك تسدل الستار عن هذه الصورة المقرفة. ويرى الشريف أن السلطة التي صادرت الحقوق وضيقت على الحريات، وحرمت المواطن من لقمة العيش الكريمة؛ تأتي الآن لتصادر نقطة الضوء في سماء الفن الملتزم باعتقالها للقرني الذي خرج من بين البسطاء والمقهورين، وعبر بلسانهم، ساخرا من الأوضاع المزرية التي عمّت أرجاء الوطن معتقدة أنها بذلك تطفئ الأصوات المضيئة لتكتمل حلقة العتمة، وهي بذلك إنما تزيد من فعالية الكلمة الهادفة والأصوات المعبرة عن الحقوق والحريات. ويعتقد الشريف أن كلمة الحق لا توقف زحفها دبابة، ولا يحجبها قرار اتهام، وأن ضوء الفكر لن تستطيع دياجي العتمة أن تطفئه، مؤكدا أن مسيرة النضال السلمي التي منحت الفنان القرني هذا الزخم الجماهيري، والبعد الشعبي قادرة بإذن الله على تقديم عشرات المواهب في ذات الفن، وفي فنون جماهيرية أخرى، خاصة وأن جماهير النضال السلمي قد غادروا سرادق الصمت، وهبُّوا رافعين مطالبهم تحت ضوء الشمس، مؤكدا أن تلك الجماهير الحاشدة قادرة على صنع غد أفضل ترفرف عليه أعلام الحق والحرية. منجز كبير وبأسلوب ساخر يرى المنشد المعروف محمد الأضرعي أن اعتقال القرني منجز كبير من منجزات الثورة، وينبغي على الإعلام الرسمي الاحتفاء بهذا المنجز، وأن يصم آذاننا به صباح مساء، خاصة وأنه منجز حقيقي، وهو أولى من تلك المنجزات التنموية الوهمية التي يطول الحديث عنها ويعرض بمناسبة أو بغير مناسبة، وليس لها صلة بأرض الواقع. وبلهجة جادة يقدم الأضرعي نصيحة إلى السلطة مفادها أن هناك طريقة وحيدة تستطيع بها إسكات هذه الأصوات، بل والحصول على دعمها، وهي الهدف التي يناضل من أجلها شرفاء اليمن اليوم ألا وهي معالجة الأوضاع وإصلاح الاختلالات، والقضاء على الفساد قضاء مبرما، وعندها ستجد السلطة أن أول من يقف في صفها هم هؤلاء الذين توزعهم اليوم على السجون والمعتقلات. وأد الكلمة الحرة ويرى الشاعر عمر النهاري أنّ اعتقال الفنان القرني يمثل وأدا للكلمة الحرة، وإصماتا لكل صوت ينادي بالحرية ويدعو إلى حقوق الإنسان، وهو سابقة خطيرة ترتكبها السلطات في بلادنا في حق مثقف ملتزم بقضايا الوطن وهمومه، ودليل على عجز السلطة عن معالجة الأوضاع المختلة التي يحاربها القرني في نشاطه الفني، ويدعو الجماهير إلى الوقوف ضدها بحزم من منطلق وطني بعيدا عن التسييس الحزبي أو التجيير المناطقي أو ما شابه ذلك. ويذهب النهاري إلى أن السلطة التي تمتلك الفضائيات ومختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة باعتقالها لهذا الفنان الشعبي أعلنت من جهة تفوق هذا الفنان وقدرته على الاستئثار بأنظار الناس واهتماماتهم عبر تقنيات فنية متواضعة يمارسها في الميادين العامة في الهواء الطلق بعيدا عن الأضواء والديكورات، والمؤثرات الصوتية والبصرية، ومن جهة أخرى تعلن عن فشل أجهزتها الإعلامية ومنابرها الفكرية والفنية عن دورها التضليلي، وأنها أصبحت في حكم المعطوب والمشلول بعد أن أصبح القرني حاضرا في مجالس الناس الخاصة والعامة، وفي الأسواق والمدارس والمنتديات، بل وفي أروقة كثير من الوزارات، وأصبح فنان اليمن الأول في عصر سعت فيه الدولة إلى صرف الأموال الفلكية لإلهاء الناس بجاذبيات فنية من هنا وهناك، تقيم لها الحفلات الفارهة بملايين الريالات لكي تُطرب شعبا يتضوّر جوعا، وبطالة، ويئن تحت سنابك خيل الفساد. ويرى الشاعر النهاري أن السلطة تستطيع اعتقال القرني، ولكن أنى لها أن تعتقل فنه اللاذع الذي سرى في عموم الوطن ممثلا أنصع فترة من فترات النضال السلمي ضد الفساد والطغيان، ولاشك أن الجماهير تعلم من هو فهد القرني، وتعلم كيف ضحَّى، وقاوم المغريات التي أرادت كسب صوته إلى صفوف الفساد أو تحييده على الأقل، فأبى وأعلنها صريحة أنه مع هذه الجماهير المسحوقة، وأنه إنما يقدم ضريبة الإيمان المطلق بعدالة القضية التي يحملها، وأنه يناضل من أجل سعادة وطن وحرية شعب، لا من أجل كسب مادي رخيص. ويضيف النهاري في إطار مشاركته هذه بيتين من الشعر، يقول فيهما: شعبنا المُصْلى بنارِ الفتنِ كيف يبقى دائما في محنِ؟ وبه تزأرُ آسادُ الحِمى مثلَ توهيبٍ وفهدِ القرَني ويختتم النهاري مشاركته بالتأكيد على أنَّ مسيرة النضال السلمي ماضية في طريقها، ولن يستطيع إيقافها أحد، وإنَّ مثل هذه الممارسات القمعية لن تزيد القائمين على هذه المسيرة المباركة إلا تصميما وإصرارا على المضي في خطوات أكثر ثقة وأكثر تحديا من أجل نيل الحقوق والحريات، ومن أجل صناعة غد كريم تصان فيه الإنسانية، وترفرف فيه أعلام الخير خفاقة في كل ربوع اليمن الحبيب. إساءة للوطن ويرى الشاعر مفضل إسماعيل غالب -عضو مجلس النواب- أن الفنان القرني هو صوت المقهورين، وحنجرة الوحدويين، ومؤذّن المظلومين، وأن اعتقاله وصمة سوداء في جبين دولتنا ومؤسساتنا وشعاراتنا الديمقراطية، ونظامنا السياسي كله، ويعتبر إساءة بالغة إلى اليمن بحكومتها وأحزابها ومنظماتها الجماهيرية، وانتهاكا صارخا للدستور والقانون، فكلنا نعرف أن هذا الفنان مناضل جسور يمارس النضال بالكلمة المشروعة والنشيد الهادف والمسرحية المعبّرة، ولم يُعرف عنه أنه تجاوز أية قيمة أخلاقية أو سياسية من قيم المجتمع، ولم يمارس إي فعل خارج إطار القانون، بل إنه بإبداعه وفنه يشكّل جسرا من جسور الوحدة الوطنية، إذ أن أعماله الفنية في عدن ولحج وحضرموت والضالع كما هي في تعز وصنعاء والحديدة، وغيرها من محافظات الوطن الواحد، تدعو إلى الوحدة، وتؤكد عليها، وتهيب بجماهير اليمن الواحد لمواجهة الظلم والفساد. ويضيف غالب: إنَّ الذين يضعون الأغلال في أيدي هذا المبدع، ويغيّبونه خلف جدران زنزانته الضيقة يسيئون إساءة بالغة لأنفسهم ولوطنهم، بل ولكل قيمنا ومبادئنا الحضارية، ولو استقامت الأمور لرفعنا هذا الفنان الرسالي فوق أعناقنا، ورصّعنا كتفيه بالنياشين والأوسمة وأكاليل الزهور. ويؤكد غالب أن إحدى عجائب وضعنا أن يوضع الفنان الرائع القرني في السجن في الوقت الذي يتمتع ناهبو الأرض ولصوص المال العام والعابثون والمفسدون بنسائم الحرية مع أن ملفات أجهزة الرقابة الحكومية قبل غيرها تنضح بخزاياهم. ويختتم غالب مشاركته بالقول: الفنان القرني لسان شعب، وضمير أمه، ويجب أن لا يهدأ لنا بال، وأن لا يقرَّ لفعالياتنا السياسية ومنظماتنا الجماهيرية قرار حتى يُطلق من معتقله، ويتوقف هذا الخرقُ القانوني والانتهاك الإنساني بحقه وحق

الله يفك اسر القرني من كيد الظالمين والمفسدين ولكن القرني كانت حريته في حدودها وانا برأي انه انسان مبدع
ويحسب له كلمه عدل عند سلطان جائر اللهم يا ارحم الراحمين فك اسر القرني انها دوله فاسده يارب
اللهم احكم على كل مفسد في بلاد السعيده واحكم عليه بقدرتك
ما الشعب زي مايقولوا اصحاب صنعاء
لا حوله ولا قوه الا بالله

:بارك الله فيك: :شكرا على: